يزعم أن الله تعالى جسم! قال الإمام (ويله أما علم أن الجسم محدود متناه.
فإذا احتمل الحد احتمل الزيادة والنقصان. فإذا احتمل الزيادة والنقصان كان مخلوقا!).
- وواضح منحى الإمام في الاحتجاج بنظام الكون، ونظام الجسم الإنساني، وبالعقل وهو درس من جده على يلفت النظر إلى بديع صنع المبدع جل جلاله. وفي ذلك قول على:
أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر؟
يجئ الإمام رجل من أهل مصر أوصى أخوه للكعبة بجارية مغنية فارهة كانت له فقيل له ادفعها إلى بنى شيبة (وفيهم سدانة الكعبة). واختلف الناس في أداء الوصية. وأخيرا أشاروا عليه أن يأتي الإمام. قال الإمام (إن الكعبة لا تأكل ولا تشرب وما أهدى إليها فهو لزوارها. فبع الجارية وناد: هل من محتاج؟ فإذا أتوك فسل عنهم وأعطهم).
- ويسأل عن القضاء والقدر فيجيب (هو أمر بين أمرين: لا جبر ولا تفويض) (1) ويحسم القضية بين الجبرية والقدرية فيقول (ما من قبض ولا بسط إلا لله فيه مشيئة ورضاء وابتلاء).