وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله تعالى قال في كتابه:
" استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم نهارا ".
وروي أنه قال لسفيان الثوري:
يا سفيان إذا أحزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من قول " لا حول ولا قوة إلا بالله " فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة. فعقد سفيان بيده وقال: ثلاث وأي ثلاث! فقال جعفر: عقلها والله أبو عبد الله ولينفعنه الله بها.
روى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في معالم العترة عن جعفر بن محمد: من لم يكن لأخيه كما يكون لنفسه لم يعط الإخوة حقها، ألا ترى كيف حكى الله تعالى في كتابه أنه يفر المرء من أبيه والأخ من أخيه، ثم ذكر في ذلك الموقف شفقة الأصدقاء وقال: فما لنا من شافعين ولا صديق حميم.
وروى صاحب العترة: أن جابر بن عون قال. إن رجلا قال لجعفر: أنه وقع بيني وبين قوم منازعة في أمر وأني أريد أن أتركه فيقال لي إن تركك له ذل. فقال له جعفر: إن الذليل هو الظالم.