وفي حديث رواه المفيد في الإرشاد أن الصادق عليه السلام قال: وإن عندي الاسم الذي كان رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة الحديث.
وقال ابن شهرآشوب في المناقب: " ولا تخلو كتب أحاديث وحكمة وزهد وموعظة من كلامه ".
وذكر صاحب المفيد في الإرشاد: " ومما حفظ عنه في وجوب المعرفة بالله تعالى وبدينه قوله: وجدت علم الناس كلهم في أربع: (أولها) أن تعرف ربك (والثاني) أن تعرف ما صنع بك (والثالث) أن تعرف ما أراد منك (والرابع) أن تعرف ما يخرجك عن دينك.
قال المفيد: " وهذه أقسام تحيط بالمفروض من المعارف لأنه أول ما يجب على العبد معرفة ربه جل جلاله، فإذا علم أن له إلها وجب أن يعرف صنيعه إليه، فإذا عرف صنيعه إليه، عرف به نعمته، فإذا عرف نعمته، وجب عليه شكره، فإذا أراد تأدية شكره، وجب عليه معرفة مراده ليطيعه بفعله، وإذا وجبت عليه طاعته وجبت عليه معرفة ما يخرجه عن دينه ليجتنبه فيخلص به طاعة ربه وشكره على إنعامه.
ذكر في الإرشاد مما حفظ عنه في التوحيد ونفي التشبيه قوله لهشام ابن الحكم: أن الله تعالى لا يشبه شيئا ولا يشبهه شئ، وكلما وقع في الوهم فهو بخلافه.
ذكر المرتضى في الأمالي قال: " روي عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه سأله محمد الحلبي فقال له: هل رأى رسول الله (ص) ربه؟ فقال: