ثم حمل عليهم فقتل منهم عشرين فارسا، ثم أقبل إلى الحسين فصلى بالجماعة، ثم قال: يا قومي هذه الجنة قد فتحت أبوابها وأبيحت أثمارها، وهذا رسول الله (ص) والشهداء يتوقعون قدومنا، فحاموا عن دين الله، واحفظوا حرم ابن رسول الله (ص).
ثم برز وهو يقول:
أقدم حسين اليوم تلقى أحمدا * ثم أباك الطاهر المؤيدا والحسن المسموم ذاك الأمجدا * وذا الجناحين حليف الشهدا وحمزة الليث الهمام الا سعدا * في جنة الفردوس عاشوا سعدا ولم يزل يقاتل حتى قتل من الأعداء نيفا وخمسين فارسا، ثم قتل (ض) (مقتل حنظلة) ثم برز حنظلة وهو يقول:
يا شر قوم حسبا وزادا * وكم ترومون لنا العنادا أنتم أناس أبعد العبادا * لا حفظ الله لكم أولادا فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم ستين فارسا، ثم قتل (ض).
(مقتل المعلا (ض)) ثم برز المعلا بن العلا وهو يقول:
لا تنكروني فأنا ابن الكلب * عبل الذراعين شديد الضرب إني غلام واثق بربي * حسبي به مولاي نعم الحسب لا أرهب الموت بدار الحرب * أفوز بالجنة يوم الكرب