(2) وفي التفسير المنسوب إلى الأئمة من أهل البيت: عن بشير بن الدهان عن جعفر الصادق (سلام الله عليه) قال:
يا بشير أنتم والله على دين الله، ثم تلا (يوم ندعو كل أناس بإمامهم)، ثم قال:
علي إمامنا، ومحمد (ص) نبينا، وإمامنا، وكم من إمام يجئ يوم القيامة يلعن أصحابه ويلعنونه، ونحن ذرية محمد (ص) وأمنا فاطمة (صلوات الله عليها).
(3) وعن عمار الساباطي عن جعفر الصادق (سلام الله عليه) قال: لا تترك الأرض بغير إمام يحل حلال الله ويحرم حرام الله، وهو قوله تعاك: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم).
ثم قال:
قال رسول الله (ص): من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.
ثم قال الصادق: يا عمار ليست جاهلية الجهلاء.
(4) وفي نهج البلاغة ومن خطبة لأمير المؤمنين علي (سلام الله عليه): فاتقوا سكرات النعمة واعوجاج الفتنة عند طلوع جنينها، وظهور كمينها، وانتصاب قطبها، ومدار رحاها، يتوارثها الظلمة بالعهود، أولهم قائد لآخرهم، وآخرهم مقتد بأولهم، يتنافسون في دنيا دنية، ويتكالبون على جيفة مريحة، وعن قليل يتبرأ التابع من المتبوع، والقائد من المقود، فيتزايلون بالبغضاء، ويتلاعنون عند اللقاء، فلا تكونوا أنصاب الفتن، وأعلام البدع، والزموا ما عقد عليه حبل الجماعة، وبنيت عليه أركان الطاعة، وأقدموا على الله مظلومين ولا تقدموا