للمتقين) (1) و (فلا عدوان إلا على الظالمين) (2).
سمعت جدي (ص) يقول: خلقت أنا من نور الله، وخلق أهل بيتي من نوري، وخلق محبيهم من نورهم، وسائر الناس في النار.
(3) وأيضا عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر، عن جده علي بن الحسين: إن الحسن بن علي (سلام الله عليهم) قال في خطبته الأخرى بعد الحمد والثناء على الله، وبعد التصلية على رسوله (ص):
إنا أهل بيت أكرمنا الله، واختارنا واصطفانا، وأذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا، ولم تفترق الناس فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما، من آدم إلى جدي محمد (ص)، فلما بعثه للنبوة واختاره للرسالة، وأنزل عليه كتابه، فكان أبي أول من آمن وصدق الله ورسوله، وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيه المرسل (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) (3) فجدي الذي على بينة من ربه وأبي الذي يتلوه، وهو شاهد منه.
وقد قال له جدي (ص) حين أمره أن يسير إلى مكة في موسم الحج بسورة براءة: سر بها يا علي فاني أمرت أن لا يسير بها إلا أنا أو رجل مني، وأنت مني. فأبي من جدي، وجدي من الله.
وقال له جدي (ص) حين قضى بينه وبين أخيه جعفر ومولاه زيد بن حارثة في ابنة عمه حمزة: أما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأنت ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي.