حامليه. اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا أو (1) خائفا مغمورا (2)، لئلا تبطل حجج الله وبيناته وكم ذا؟ وأين أولئك؟ أولئك - والله - الأقلون عددا والأعظمون [عند الله] قدرا، بهم يحفظ الله حججه (3) وبيناته، حتى يودعوها نظراء هم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا (4) ما استوعره (5) المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه، والدعاة إلى دينه، آه، آه، شوقا إلى رؤيتهم.
يا كميل انصرف إذا شئت (6) (انتهى نهج البلاغة).
[35] وفي غرر الحكم: إن ل " لا إله إلا الله " شروطا، وإني وذريتي من شروطها.
[36] إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا عبد امتحن الله قلبه للايمان، ولا تعي (7) حديثنا إلا صدور أمينة وأخلاق (8) رزينة.