الجملة بلاغ لمن أراد معرفة فضله.
وأما الحسن والحسين [عليهما السلام: فمثلهما مثل الشمس والقمر، فمن أعطى ما في الشمس والقمر من المنافع العامة، والنعم الشاملة التامة، ولو لم يكونا ابني على من فاطمة عليهم السلام، ورفعت من دهمك كل رواية وكل سبب توجبه القرابة، لكنت لا تفرن بهما أحدا من أجلة من أولاد المهاجرين والصحابة، إلا أراك فيهما الإنصاف] من [تصديق] قول جدهما (1) صلى الله عليه وآله وسلم: " إنهما سيدا شباب أهل الجنة " [وجميع من هما سادته سادة، والجنة لا تدخل إلا بالصدق والصبر، وإلا بالحلم والعلم، إلا بالطهارة والزهد، وإلا بالعبادة والطاعة الكثيرة، والأعمال الشريفة، والاجتهاد والاثرة، والاخلاص في النية فدل على أن] حظهما (2) في الأعمال المرضية، والعلوم (3) الزكية فوق كل ذي (4) حظ.
وأما محمد بن الحنفية (5): فقد أقر الأنام انه كان فريد دهره (6)، وشجاع (7).
عصره، وكان أتم الناس تماما وكمالا.