أوتى علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) (1) بفالوذج فأبى أن يأكل منه وقال:
إنه (2) شئ لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا أحب أن آكل منه.
[11] وفى المناقب: عن صالح بياع الأكيسة قال:
لقيت أمير المؤمنين عليا عليه السلام بالكوفة ومعه تمر يحمله، قلت له: أعطني يا أمير المؤمنين هذا التمر أحمله عنك إلى بيتك.
فقال: ذو العيال أحق بحمله.
فما أعطاني، فانطلقت به إلى منزله فدخل به في البيت، ثم رجع بتلك الشملة وفيها قشور، فصلى بالناس الجمعة.
[12] وعن جعفر الصادق عليه السلام: كان أمير المؤمنين عليه السلام يجلس جلسه العبد، ويأكل أكلة العبد، ويطعم الناس خبز البر واللحم، ويرجع إلى أهله فيأكل خبز الشعير بالزيت أو بالخل، ويشترى القميص من الكرابيس السنبلاني ويعطى.
خيرها لغلامه قنبر فيلبس رديها، فإذا جاوز أصابعه وكعبه قطعه.
وما ورد عليه أمران قط كلاهما رضا الله إلا أخذ بأشدهما على بدنه، ولا نزلت برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شديدة قط إلا وجهه فيها ثقة به.
ولقد ولى قرب خمس سنين فما وضع آجرة على آجرة، ولا لبنة على لبنة، ولا أورث بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة در هم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع