ليدركه، فليكن سرورك بما نلت من آخرتك، وليكن أسفك على ما فاتك منها، وما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحا، وما فاتك منها فلا تأس عليه جزعا، وليكن همك فيها بعد الموت.
[9] أخرج موفق بن أحمد الخوارزمي: عن أبي مريم قال: سمعت عمار بن ياسر يقول:
سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يا علي إن الله [تعالى] زينك [زينة لم يزين العباد] بزينة هي أحب إليه من الدنيا وما فيها (1): زهدك في الدنيا، وحبك الفقراء (2).
فرضيت بهم أتباعا، ورضوا بك إماما.
يا علي طوبى لمن أحبك وصدقك (3)، والويل (4) لمن أبغضك وكذبك (5)، فأما (6) من أحبك وصدقك (7) فإخوانك في الدين (8) وشركاؤك في الجنة (9)، وأما من أبغضك وكذبك (10) فحقيق على الله - تعالى - يوم القيامة أن يقيمه مقام الكذابين.
[10] أخرج موفق الخوارزمي: عن عدي بن ثابت قال: