حوضي كما تذاد غرائب الإبل عن الماء فأقول يا ربي إنهم (1) أصحابي أصحابي فيقال [لي]: إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول بعد لهم وسحقا لهم.
والأحاديث الواردة في دفع بعض الأصحاب عن الحوض كثيرة: تسعة منها في مسلم، وثمانية منها في النخاري، وأيضا في الترمذي والنسائي وابن ماجة موجود، وفى المشكاة حديثان (2).
[19] أخرج الحمويني: عن علي بن المهدى الرقي: عن علي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين على (رضي الله عنهم) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي طوبى لمن أحبك وصدقك، والويل لمن أبغضك وكذبك [يا علي] محبوك معروفون بين أهل السماوات، وهم أهل الدين والورع، والسمت الحسن والتواضع، خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم، وقد عليك وعلى الأئمة من ولدك، عاملون بما أمر هم الله في كتاب وبما أمر تهم أنا وبما تأمرهم أنت وبما يأمرهم أولو الأمر من الأئمة من ولدك بالقرآن وسنتي، وهم متواصلون متحابون، وإن الملائكة لتصلي عليهم وتؤمن على دعائهم وتستغفر للمذنب منهم.