تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقى لذلك الكتاب رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر، ثم قال: النظر إلى على (بن أبي طالب) عبادة، وذكره عبادة، لا يقبل الله إيمان عبد إلا بموالاته (1) والبراءة من أعدائه.
[7] وفى المناقب: عن سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير قال:
قلت لابن عباس (رضي الله عنهما): أسألك عن اختلاف الناس في علي رضي الله عنه؟
قال: يا ابن جبير تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة، وهي ليلة القربة في قليب بدر، سلم عليه ثلاثة آلاف من الملائكة من عند ربهم وتسألني عن وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصاحب حوضه وصاحب لوائه في المحشر والذي نفس عبد الله بن العباس بيده، لو كانت بحار الدنيا مدادا، وأشجارها أقلاما، وأهلها كتابا، فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب وفضائله ما أحصوها.
[8] في جمع الفوائد: قال على:
كنت على قليب بدر أميح وأمنح منه ماء، جاءت ريح شديده، ثم جاءت ريح شديدة، ثم جاءت ريح شديدة، فكانت الأولى ميكائيل، والثانية إسرافيل، والثالثة جبرائيل، مع كل واحد منهم ألف من الملائكة، فسلموا على (لأحمد والموصلي).