ذهب)، فيحتمل أنه طست صغير كبير لئلا يتبدد منه شئ فيكون في الكبير.
وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه ورواية شريك أنهم غسلوه بماء زمزم فيحتمل أن يكون أحدهما فيه ماء زمزم والاخر هو المحشو بالايمان، ويحتمل أن يكون التور ظرف الماء والايمان والطست لما يصب فيه عند الغسل صيانة له عن التبدد في الأرض وجريا له على العادة في الطست وما يوضع فيه الماء.
التنبيه الحادي عشر والمائة: في بيان غريب ما تقدم:
(بينما): الأصل (بين) فأشبعت الفتحة فصارت ألفا وزيدت الميم فيقال: (بينا) و (بينما). قال في النهاية: وهما ظرفا زمان بمعنى المفاجأة، وقال في المطالع: (بينا أنا) و (بينما أنا) من البين الذي هو الوصل أي أنا متصل بفعل كذا.
(الحجر)، بكسر الحاء وسكون الجيم وهو هنا حطيم مكة وهو المدار عليه بالبناء من جهة الميزاب وسمي حجرا لأنه حجر عنه بحيطانه وحطيما لأنه حطيم جداره عن مساواة الكعبة وعليه ظاهر قوله: (بينا أنا في الحطيم)، وربما قال: (في الحجر)، والشك من قتادة.
وقال الطيبي: (لعله صلى الله عليه وسلم حكى لهم قصة المعراج فعبر بالحطيم تارة وبالحجر أخرى). وقيل:
الحطيم غير الحجر، وهو ما بين المقام إلى الباب، وقيل: ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر، والراوي شك أنه سمع في الحطيم، أو في الحجر.
(أوسطهم) خيرهم. (الثغرة) (1) بضم المثلثة وسكون المعجمة الموضع المنخفض بين الترقوتين، إلى أسفل بطنه أي شعرته بكسر الشين المعجمة أي شعر العانة. وفي رواية: (فشق جبريل ما بين نحره إلى لبيه وهي بفتح اللام وتشديد الموحدة موضع القلادة من الصدر، وفي رواية (إلى ثنته) بضم المثلثة وتشديد النون أي ما بين سرته إلى عانته. وفي رواية: (من قصته بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة أي رأس صدره، وفي رواية: (فرج صدري) ومعنى الروايات واحد.
(الطشت) (2) بفتح الطاء وسكون السين المهملة، واعجامها ليس بلحن، بل لغة صرح بها صاحب القاموس فيه وفي كتاب: (تخيير الموشين فيما يقال بالسين والشين)، وبمثناة وقد تحذف وهو الأكثر وإتيانها لغة طئ، وأخطأ من أنكرها، وتدغم السين في التاء بعد قلبها فيقال طس وهي مؤنثة وجمعها طساس وطسوس وطسوت.