والمراد بالناموس هنا جبريل عليه الصلاة والسلام وسمي بذلك لأن الله تعالى خصه بالغيب والوحي.
يا ليتني فيها: أي أيام الدعوة.
جذعا: بفتح الجيم والذال المعجمة، وروى في الصحاح بفتح العين وبضمها قال ابن بري: التقدير يا ليتني جعلت فيها جذعا. وقيل النصب على الحال إذا جعلت فيها خبر ليت، والعامل في الحال ما يتعلق به الخبر من معنى الاستقرار، قاله القاضي والسهيلي، قال النووي:
وهو الصحيح الذي اختاره أهل التحقيق والمعرفة من شيوخنا. والجذع: الصغير من البهائم كأنه تمنى أن يكون عند ظهور النبي صلى الله عليه وآله وسلم شابا ليكون أمكن لنصره.
أو مخرجي هم: بفتح الواو وتشديد الياء وفتحها جمع مخرج، فالياء الأولى ياء الجمع والثانية ضمير المتكلم، وفتحت للتخليف لئلا يجتمع الكسر والياءان بعد كسرتين، فهم:
مبتدأ مؤخر، ومخرجي: خبر مقدم.
إلا عودي: وفي رواية: إلا أوذي.
لتكذبنه، إلى آخره: قال السهيلي لا ينطق بهذه الهاء إلا ساكنة لأنها هاء السكت وليست بهاء إضمار، وقال الخشني: الهاء للسكت. كذا جاءت الرواية بسكونها، ويحتمل أن تكون ضميرا منتصبا بالفعل ولكن كذا جاءت الرواية.
مؤزرا (1) - بالهمز للأكثر وتشديد الزاي بعدها راء من التأزير والتقوية وأصله من الأزر، والصواب موزرا بغير همز من وازرته موازرة إذا عاونته، ومنه أخذ وزير الملك، ويجوز حذف الألف فتقول نصرا موزرا. قال الحافظ ويرد عليه قول الجوهري: آزرت فلانا عاونته، والعامة تقول وازرته.
وقال الإمام أبو شامة: يحتمل أن يكون من الإزار، أشار بذلك إلى تشميره في نصرته.
قال الأخطل:
قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم. البيت.
اليافوخ - بمثناة تحتية فهمزة ففاء فواو فخاء معجمة: وسط الرأس، يقال في رأس الطفل حتى يشتد.
لم ينشب (2) - بفتح الشين المعجمة أي لم يلبث، وأصل النشوب التعلق، أي لم يتعلق بشئ من الأمور حتى مات.