الباب الثالث في ذكر متقدمي الإسلام من الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - تقدم علي وزيد بن حارثة قال ابن إسحاق: فلما أسلم أبو بكر رضي الله تعالى عنه أظهر إسلامه ودعا إلى الله تعلاى وكان رجلا مؤلفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجلا تاجرا ذا خلق حسن ومعروف، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر، لعلمه وتجارته وحسن مجالسته، فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم على يديه فيما بلغني.
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي.
والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي.
وعبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف، بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي.
وسعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي.
وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي.
ولما أسلم أبو بكر وطلحة أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فشدهما في حبل واحد ولم يمنعهما بنو تيم، وكان نوفل هذا يدعى أسد قريش، فلذلك سمي أبو بكر وطلحة:
القرينين. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسلم قال: اللهم أكفنا ابن العدوية (1).
فانطلقوا حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعهم أبو بكر فعرض عليهم الإسلام وقرأ عليهم القرآن وأنبأهم بحق الإسلام وبما وعدهم الله تعالى من الكرامة، فآمنوا وأصبحوا مقرين بحق الإسلام.
قال ابن إسحاق: فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا في الإسلام فصلوا وصدقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فآمنوا بما جاءه من عند الله.
وروى البخاري عن عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم