وهذه القصة شبيهة بما وقع عند بناء الكعبة.
روى الطبراني والبيهقي في الدلائل من طريق عمرو بن قيس، وابن جرير في التهذيب من طريق هارون بن المغيرة، وأبو نعيم في المعرفة من طريق قيس بن الربيع، وفي الدلائل من طريق شعيب بن خالد، كلهم عن سماك بن حرب، وأبو نعيم من طريق الحكم بن أبان، كلاهما عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: حدثني أبي العباس بن عبد المطلب قال: لما بنت قريش الكعبة انفردت رجلين رجلين ينقلون الحجارة، فكنت أنا وابن أخي فجعلنا نأخذ أزرنا فنضعها على مناكبنا ونجعل عليها الحجارة فإذا دنونا من الناس لبئسنا أزرنا فبينا هو أمامي إذ صرغ فسعيت وهو شاخص ببصره إلى السماء فقلت: يا بن أخي ما شأنك؟ قال نهيت أن أمشي عريانا. قال: فكتمته حتى أظهره الله بنوته.
وورد من حديث جابر وأبي الطفيل. ويأتيان.
وروى الترمذي وغيره عن أبي موسى أن بحيرا حين حلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم باللات والعزى قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تسألني باللات والعزى شيئا فوالله ما أبغضت بغضهما شيئا (1).
وعن علي رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ما هممت بشئ مما كان أهل الجاهلية يهمون بن من الغناء إلا ليلتين كلتاهما عصمني الله منهما (2). قلت ليلة لبعض فتيان مكة ونحن في رعاية غنم أهلنا فقلت لصاحبي: أبصر لي غنمي حتى أدخل مكة فأسمر بها كما يسمر الفتيان. فقال: بلى فدخلت حتى إذا جئت أول دار من دور مكة سمعت عزفا وغرابيل ومزامير. قلت ما هذا؟ قيل: تزويج فلان فلانة. فجلست أنظر. وضرب الله على أذني، فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلقت: فقلت: ما فعلت شيئا ثم أخبرته بالذي رأيت. ثم قلت له ليلة أخرى: أبصر لي غنمي حتى أسمر بمكة. ففعل فدخلت فلما جئت مكة سمعت مثل الذي سمعت تلك الليلة فجلست أنظر وضرب الله على أذني فوالله ما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت فقلت لا شي ثم أخبرته بالذي رأيت فوالله ما هممت ولا عدت بعدهما لشئ من ذلك حتى أكرمني الله بنبوته.
رواه ابن إسحاق وإسحاق بن راهويه والبزار وابن حبان. قال الحافظ وإسناده حسن متصل.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: لما نزلت (وانذر عشيرتك الأقربين)