السفلى (1) وعلمه بكل شئ، لا تحيره الأصوات ولا يشغله اللغات، سميع للأصوات مدبر بصير عالم بالامر حي قيوم سبحانه كلم الله موسى تكليما بلا جوارح ولا أدوات ولا شفة ولا لهوات، سبحانه وتعالى عن تكيف الصفات، من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود (2) ومن فكر أن الأماكن تحيط به لزمته الحيرة والتخليط ، وهو المحيط بكل مكان (3).
فإن كنت صادقا أيها المتكلف لوصف الرحمان بخلاف التنزيل والبرهان / 58 / أ / فصف لي جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، هيهات أتعجز عن وصف مخلوق مثلك، وتصف الخالق المعبود، وإنما يدرك وصف رب يدرك بكيف [أو] أدوات، لا من لا تأخذه سنة ونوم له ما في السماوات العلى والأرضين السفلى وما بينهما وهو رب العرش العظيم. [قال أبو نعيم هذا حديث غريب من حديث النعمان بن سعد] كذا رواه ابن إسحاق عنه [مرسلا] (4).
ومن خطبة [له] عليه السلام - ويقال: إنها أول خطبة خطبها [أمير المؤمنين عليه السلام في أيام خلافته] (5) حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أيها الناس [عليكم ب] كتاب الله وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم (6).