فانطلق [معي] إلى المنزل. فانطلقت معه لا يسألني عن شئ ولا أخبره [بشأني] فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه وليس أحد يخبرني عنه بشئ فمر بي علي [فقال:] أما إن الرجل يعرف منزله؟ قال: قلت: بلى. قال: فانطلق. ثم قال: ألا تحدثني بأمرك وما أقدمك هذه البلد؟ قال: قلت إن كتمت علي أخبرتك. قال: أفعل. قلت بلغنا أنه خرج هاهنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه فقال: أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني وادخل حيث أدخل فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت!!! [قال:] فمضى ومضيت معه حتى دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له: اعرض علي الاسلام. فعرضه فأسلمت.
خرجه البخاري [في عنوان: " باب قصة زمزم " في أواسط كتاب بدء الخلق من جامعه ج 4 ص 221] (1).
وعن البراء بن عازب قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى اليمن يدعوهم إلى الاسلام وكنت فيمن سار معه فأقام عليهم سبعة أشهر لا يجيبونه إلى شئ فبعث النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأمره أن يرسل [إليه] خالدا ومن معه إلا من أراد البقاء مع علي فيتركه قال البراء وكنت [ممن أحب البقاء] مع علي [قال:] فلما انتهينا إلى [أ] وائل اليمن بلغ القوم الخبر [فت] جمعوا له فصلى علي بنا الفجر فلما فرغ صففنا صفا واحدا ثم بين أيدينا فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت همدان كلها في يوم واحد وكتب [علي] بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرأ [رسول الله] كتابه خر ساجدا وقال: السلام على همدان السلام على همدان!!! (2).