وعن عبد الله بن زرير قال: دخلت على علي بن أبي طالب يوم الأضحى فقرب إلينا خزيرة فقلت: أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط - يعني الإوز - فإن الله قد أكثر الخير. فقال: يا ابن زرير سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل لخليفة من مال الله إلا قصعتان: قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس.
خرجه أحمد (1).
وعن ابن عمير قال: حدثني رجل من ثقيف أن عليا قال له: إذا كان عند الظهر فرح إلى. قال: فرحت إليه فلم أجد عنده حجتا يحجبني دونه ووجدته خاليا وعنده قدح وكوز من ماء فدعا بظبية (2) فقلت في نفسي لقد آمنني حين يخرج إلي جواهر ولا أدري ما فيها؟!! فإذا عليها خاتم فكسر الخاتم فكسر الخاتم فإذا فيها سويق فأخذ منه قبضة فصبها في القدح وصب عليها ماءا فشرب وسقاني فلم أصبر [ظ] فقلت: يا أمير المؤمنين أتصنع هذا بالعراق وطعامه أكثر من ذلك؟ فقال: والله ما أختم عليه بخلا به ولكني أبتاع قدر ما يكفيني فأخاف أن يفتح فيوضع فيه غيره مما لا أعرفه فأحفظه لذلك وأكره أن أدخل إلى جوفي مالا أعرفه ولا أحب أن أدخل فيه إلا طيبا.
أخرجه صاحب الصفوة (3).