[ثم قال عليه السلام: يا صفراء يا بيضاء] لا تغريني وغري غيري (1).
وقال عبد العزيز بن محمد: إن عليا أتي بمال فأقعد بين يديه الوزان والنقاد فكوم كومة من ذهب وكومة من فضة وقال: يا حمراء احمري ويا بيضاء ابيضي وغري غيري [ثم قال:] هذا جناي وخياره فيه وكل جان يده إلى فيه / 40 / أ / (2) وقال عبد الله بن أبي سفيان: أهدى دهقان من دهاقين السواد إلى الحسن برداء وإلى الحسين برداء فقال [لهما علي]: ما هذان البردان؟ قالا: أهداهما إلينا دهقان من دهاقين السواد. فأخذهما وجعلهما في بيت المال!!! (3) وعن عمرو بن يحيى عن أبيه عن جده قال: قدم عمرو بن سلمة من إصبهان على علي بمال وهدية فأمر بوضعها في الرحبة ووضع عليها أمينا حتى يقسمها بين المسلمين.
فبعثت أم كلثوم بنت علي [إلى ابن سلمة] أن ابعث إلينا من هذا العسل الذي معك. فبعث إليها بزقين من عسل وزقين من سمن فلما خرج [علي] إلى الصلاة عدها فوجدها ينقص زقين فسأل عنهما؟ فقال [عمرو بن سلمة]: يا أمير المؤمنين لا تسألني فإني آتيك بزقين مكانهما. قال: قد عزمت عليك لتخبرني بقصتهما. فأخبره قال: فبعث إلى أم