وذكر المؤرخون (1) أنه لما قتل عثمان أقبل الناس يهرعون إلى علي بن أبي طالب فدخل بيته وأصفق على بابه؟ وامتنع من الإجابة وقال: أيها الناس أنما [أنا] امرؤ من المسلمين ومن وليتموه أمركم رضيته.
قال: فأخرجوه كارها [وهو] يقبض بيده فيبسطوها وقالوا: الله الله في أمة محمد.
فقال [لهم]: ليس ذلك إليكم إنما ذاك لأهل بدر. فأقبل أهل بدر ليبايعوه فقال:
أين طلحة والزبير وسعد؟ فأقبلوا [إليه] وبايعوه ثم بايعه المهاجرون والأنصار ولم يتخلف عنه أحد وذلك يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكان أول من بايعه طلحة وكانت إصبعه شلاء فنظر إليها علي وقال: ما أخلقه أن ينكث (2) وكان كما قال.