وقال صالح بن الأسود: رأيت عليا وقد ركب حمارا ودلى رجليه إلى موضع واحد ثم قال: أنا الذي أهنت الدنيا (1) وقال الحسن بن صالح: ذكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال قائلون: فلان وفلان. فقال عمر [بن عبد العزيز]: أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب رضي الله عنه (2).
وقال المدائني: نظر علي يوما إلى قوم ببابه فقال: يا قنبر من هؤلاء؟ قال: شيعتك.
قال / 41 / أ /: مالي لا أرى فيهم سيماء الشيعة!!! [قالوا: وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين؟] قال: خمص البطون من الطوى يبس الشفاه من الظماء عمش العيون من البكاء (3).
وقال أبو بكر ابن عبد الله: مررت أنا وخالي أبو أمية على دار في حي من مراد فقال [خالي]: ترى هذه الدار؟ قلت نعم. قال إن عليا مر عليها وهم يبنونها فسقطت عليه قطعة منها فشجته فدعا الله أن لا تكمل فما وضع عليها بعد ذلك لبنة (4).