وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: يا علي كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما واتخذوا دين الله دغلا ومال الله خولا؟ قلت [يا رسول الله] أتركهم وما اختاروا وأختار الله ورسوله والدار الآخرة وأصبر على مصيبات الدنيا وملوها؟ حتى ألحق بك إن شاء الله.
قال: صدقت اللهم افعل ذلك به.
خرجه الحافظ من [كتاب] الأربعين (1).
وعن علي بن أبي ربيعة أن / 40 / أ / علي بن أبي طالب جاءه ابن النباح [فقال: امتلأ بيت المال. فخرج علي إلى بيت المال] حتى قام على المال فنودي في الناس [فاجتمعوا] فأعطى جميع ما في بيت المال للمسلمين وهو يقول: يا صفراء يا بيضاء غري غيري ها وها.
[ففرقها عليهم] حتى ما بقي منه دينار ولا درهم ثم أمر أن ينضح [بيت المال فنضح] وصلى فيه ركعتين.
أخرجه أحمد في المناقب وصاحب الصفوة (3).
وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال: رأيت عليا خرج وعليه قميص غليظ رازي إذا مد كم القميص بلغ الظفر وإذا أرسله صار إلى نصف الساعد (3). وعن الحر بن جرموز قال: رأيت علي بن أبي طالب يخرج من مسجد الكوفة وعليه بردان متوزر بواحد ومرتد با [لا] خر وإزاره إلى نصف الساق وهو يوف بالأسواق ومعه درة يأمرهم بتقوى الله وصدق الحديث وأداة الأمانة وحسن البيع وإيفاء الكيل والميزان.
أخرجهما القلعي (4).