ورأس المخاطبات ومستنبط الإشارات وآية المهتدين ونور المطيعين وولي المتقين / 33 / ب / وإمام العادلين أقدمهم إجابة وإيمانا وأقومهم قضية وإيقانا [و] أعظمهم حلما وأعدلهم حكما وأغزرهم علما.
وقال فيه أيضا:
علي بن أبي طالب قدوة المتقين وإمام العادلين أقدمهم إجابة وإيمانا العالم بحقائق التوحيد والمشير إلى لوامع التفريد صاحب القلب العقول واللسان السؤل والاذن الواعي والعهد الوافي فقأ عيون الفتن والمتجرع [ب] أنواع المحن قاتل الناكثين [والقاسطين] ومدمغ المارقين الأخشن في الله الممسوس في ذات الله.
وقال أيضا:
المحققون بموالاة العترة الطيبة هم الذبل الشفاه المفترشو الجباه الأذ [لا] ء في نفوسهم العناة المفارقون لمؤثري الدنيا من الطغاة (1) [و] هم الذين خلعوا الراحات وزهدوا في لذيذ اشهوات وأنواع الأطعمة وألوان الأشربة قد درجوا على منهاج المرسلين والأولياء الصديقين ورفضوا الزائل الفاني ورغبوا في الزائد الباقي في جوار المنعم المفضال ومولى الأيادي والنوال.
وقال بعض واصفيه:
يا علي علوت بنسبك وسموت بحسبك أول دخولك إلى الوجود وعرفت المعبود وفهمت المقصود فبادرت بالسجود وعدلت عن الجحود سبق في القدم أنك من خواص الخدم من أول القدم فانتبهت للخدمة ولم تنم فلذلك لم تذكر بعبادة الوثن بل [نويت] من بطن أمك لمبايعة ابن عمك ومن صدق محبتك لمشاهدة ربك؟ تعرف إليك فعرفته وأولاك معروفه فشكرته حبيب لا يدرك بالحواس؟ ولا يوصف بالقياس ليس كمثله شئ وهو السميع البصير.