وعن أبي الهيثم بن عدي قال: لما أمر المعتز بحمل أبي محمد الحسن إلى الكوفة كتبت إليه: ما هذا الخبر الذي بلغنا فأقلقنا وغمنا؟ فكتب: بعد ثلاث يأتيكم الفرج إن شاء الله تعالى. فقتل المعتز في اليوم الثالث (1).
وعن أبي هاشم (2) قال: سمعت أبا محمد الحسن يقول: إن في الجنة بابا يقال له باب المعروف لا يدخله إلا أهل المعروف، فحمدت الله في نفسي وفرحت بما أتكلف به من حوائج الناس، فنظر إلي وقال: يا أبا هاشم [نعم] فدم (3) على ما أنت عليه، فإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة [وجعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك] (4).