الكوفة فيها عرس، فخرج منها نسوة فرأى فيهن امرأة جميلة فائقة في حسنها يقال لها قطام بنت الأصبغ التميمي (1) [فنظر إليها] لعنها الله فهواها ووقعت في قلبه محبتها، فقال لها: يا جارية، أيم أنت أم ذات بعل؟ فقالت: بل أيم. فقال لها: هل لك في زوج لا تذم خلايقه؟ فقالت: نعم، ولكن لي أولياء أشاورهم.
فتبعها فدخلت دارا ثم خرجت إليه فقالت: يا هذا، إن أوليائي أبوا أن يزوجوني إلا على ثلاثة آلاف درهم وعبد وقينة، قال: لك ذلك، قالت: وشريطة أخرى! قال:
وما هي؟ قالت: قتل علي بن أبي طالب فإنه قتل أبي وأخي (2) يوم النهروان، قال:
ويحك! ومن يقدر على قتل علي وهو فارس الفرسان وواحد الشجعان؟! فقالت:
لا تكثر، فذلك أحب إلينا من المال، إن كنت تفعل ذلك وتقدر عليه وإلا فاذهب إلى سبيلك؟ فقال لها: أما قتل علي بن أبي طالب فلا، ولكن إن رضيتي ضربته بسيفي