ثم أمر به فضربت عنقه وأخذه الناس وأدرجوه في بواري وأحرقوه لعنه الله (5).
وقيل: إن أم الهيثم بنت الأسود النخعية (6) استوهبت جيفته من الحسن (عليه السلام) وأحرقتها بالنار (7).
وأما الرجلان اللذان كانا مع ابن ملجم في العقد على قتل معاوية وعمرو بن العاص فإن أحدهما في صبيحة تلك الليلة وهو البرك ضرب معاوية وهو راكع في صلاة الصبح فوقعت ضربته في أليته من فوق ثياب كثيرة كانت عليه فجرحه جرحا يسيرا، وقبض على البرك فقال لمعاوية: إن [لك] عندي بشارة (8) أسرك به فإن أخبرتك أنافعي ذلك عندك؟ فقال: نعم، قال: إن عليا قتل في هذه الليلة، قتله أخ لي، قال: وكيف؟ فأخبره بخبرهم ثلاثتهم وما عقدوا عليه، فقال معاوية: ولعله لم يقدر على ذلك اقتلوه، فأخذ وقتل (1).