الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٢٦
ثم أمر به فضربت عنقه وأخذه الناس وأدرجوه في بواري وأحرقوه لعنه الله (5).
وقيل: إن أم الهيثم بنت الأسود النخعية (6) استوهبت جيفته من الحسن (عليه السلام) وأحرقتها بالنار (7).
وأما الرجلان اللذان كانا مع ابن ملجم في العقد على قتل معاوية وعمرو بن العاص فإن أحدهما في صبيحة تلك الليلة وهو البرك ضرب معاوية وهو راكع في صلاة الصبح فوقعت ضربته في أليته من فوق ثياب كثيرة كانت عليه فجرحه جرحا يسيرا، وقبض على البرك فقال لمعاوية: إن [لك] عندي بشارة (8) أسرك به فإن أخبرتك أنافعي ذلك عندك؟ فقال: نعم، قال: إن عليا قتل في هذه الليلة، قتله أخ لي، قال: وكيف؟ فأخبره بخبرهم ثلاثتهم وما عقدوا عليه، فقال معاوية: ولعله لم يقدر على ذلك اقتلوه، فأخذ وقتل (1).

(٥) المصدر السابق، بحار الأنوار: ٤٢ / ٢٣٢، كشف الغمة: ٢ / ١٣٠.
(٦) في (أ): الخثعمية.
(٧) الإرشاد: ١ / ٢٢، تاريخ الطبري: ٤ / ١١٤، الكامل في التاريخ: ٢ / ٤٣٦، كشف الغمة: ٢ / ١٢٨ النهاية: ٤ / ٢٢٧، بحار الأنوار: ٤٢ / ٢٣٢.
(٨) في (أ): خبر.
(١) انظر القصة في الكامل في التاريخ: ٢ / ٤٣٤، وتاريخ الطبري: ٤ / ١١٠، ومروج الذهب: ٢ / ٤٢٣، ومقاتل الطالبيين: ١٧، وشرح النهج لابن أبي الحديد: ٦ / ١١٣، و: ٢ / ٦٥ ط أخرى. والبحار:
٤٢ / ٢٢٨ و ٢٣٣. وقيل إنه البرك قال لمعاوية: إن لك عندي بشارة، قال: وما هي؟ فأخبره بخبر صاحبيه وقال له: إن عليا (عليه السلام) يقتل في هذه الليلة فاحبسني عندك، فإن قتل فأنت ولي ما تراه في أمري، وإن لم يقتل أعطيتك العهود والمواثيق أن أمضي فأقتله، ثم أعود إليك فأضع يدي في يدك حتى تحكم في بما ترى، فحبسه عنده، فلما أتاه أن عليا (عليه السلام) قتل خلى سبيله. وقال بعض من الرواة: بل قتله من وقته كما ذكر المصنف وابن الأثير: ٣ / ١٧٠، وابن أبي الحديد في شرح النهج: ٢ / ٤٢، وكشف الغمة:
٢
/ ١٢٩، والنهاية: ٤ / 228.
(٦٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649