الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٢٠
ثم التفت (1) إلى محمد بن الحنفية فقال: [هل] حفظت ما أوصيت به أخويك؟
قال: نعم، فقال [ف‍] إني أوصيك بمثله، وأوصيك بتوقير أخويك لعظيم (2) حقهما عليك ولا تؤثر (3) أمرا دونهما. ثم قال: أوصيكما به فإنه [شقيقكما] (4) ابن أبيكما، وقد علمتما أن أباكما كان يحبه (5).
وفي رواية (6) عن الحسن بن علي (عليه السلام): لما حضرت أبي الوفاة أقبل يوصي فقال:
هذا ما أوصى به [أمير المؤمنين] علي بن أبي طالب أخو محمد رسول الله وابن عمه وصاحبه وخليفته، أوصى بأنه يشهد (7) أن لا إله إلا الله [وحده لا شريك له] وأن محمدا [عبده ورسوله] (8) رسول الله وخيرته، اختاره بعلمه وارتضاه لخيرته (9)، وأن

(١) في (أ): نظر.
(٢) في (أ): لعظم، وفي (د): العظيم.
(٣) في (ج): توثق.
(٤) في (ج): أخوكما.
(٥) انظر الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢٨١ مع اختلاف يسير في اللفظ. وانظر بحار الأنوار: ٤٢ / ٢٤٥، كشف الغمة: ٢ / ١٢٩.
(٦) ذكر هذه الرواية أهل السير والتاريخ وأرباب المناقب والمقاتل مع اختلاف يسير في بعض ألفاظها كالأصفهاني في مقاتل الطالبيين والطبري في تاريخه والكليني في الكافي والمجلسي في البحار وابن شعبة الحراني في تحف العقول ونهج البلاغة في كل شروحه تحت رقم الكتاب ٤٧ وابن أعثم في الفتوح والشيخ المفيد في الإرشاد وغيرهم كثير، ونحن نذكر عين ما روى ابن الصباغ المالكي في كتابه هذا الذي نحن بصدد تحقيقه مع الأخذ بعين الاعتبار المخطوطات والنسخ التي بأيدينا والمصادر أيضا.
(٧) في (أ): أول وصيتي أني أشهد.
(٨) وأضاف صاحب مقاتل الطالبيين: ٥١ بما يلي: أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، صلوات الله وبركاته عليه (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) الأنعام: ١٦٢ و ١٦٣. وقريب من هذا في البحار:
٤٢ / ٢٤٨، وتحف العقول عن آل الرسول: ١٩٧ و ١٩٨، وتاريخ الطبري: ٤ / ١١٣، والحاكم في المستدرك: ٣ / ١٤٣، وتاريخ ابن كثير: ٧ / ٣٢٨، والكامل لابن الأثير: ٣ / ١٦٨، والغدير: ١ / 325 وذكره الأبيات الشعرية ورده لابن حزم الظاهري.
(9) في (أ): لخلقه.
(٦٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649