الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦١٠
وعن فضاله الأنصاري (1) قال: خرجت مع أبي إلى الينبع (2) عائدين لعلي بن أبي طالب وكان مريضا بها قد نقل إليها من المدينة، فقال له: ما يقيمك بهذا (3) المنزل؟
ولو هلكت به لم يدفنك (4) إلا أعراب جهينة، وكان أبو فضاله من أهل بدر (5)، فقال له علي: لست بميت من وجعي هذا وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر وتخضب (6) هذه من دم هذا (7) - وأشار إلى لحيته ورأسه - قضاء مقضيا وعهدا معهودا منه إلي (8).
وقال [أبو] المؤيد الخوارزمي في كتابه المناقب يرفعه بسنده إلى أبي الأسود الدؤلي أنه عاد عليا في شكوى اشتكاها. قال: فقلت له: قد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه، فقال لكني والله ما تخوفت على نفسي

(١) هو مولى النبي (صلى الله عليه وآله) نزل الشام بعد ذلك كما جاء في المعارف: ١٤٨ وقتل أبو فضاله مع علي يوم صفين كما جاء في تاريخ دمشق: ٣ / ٢٨٣ ح ١٣٧٢.
(٢) في (د): البقيع.
(٣) في (أ): في هذا.
(٤) في (ج، د): يلك.
(٥) تاريخ دمشق: ٣ / ٢٨٤ ح ١٣٧٤، الاستيعاب: ٢ / ٦٨١، مسند أحمد: ١ / ١٠٢، الرياض النضرة:
٢ / ٢٢٣، ومسند أبي داود: ١ / ٢٣، بحار الأنوار: ٤٢ / ١٩٥.
(٦) في (ب): ثم تخضب.
(٧) في (د): هذه.
(٨) هذا الحديث ورد بألفاظ متعددة وبطرق أيضا متعددة عن أبي فضاله وغيره كما جاء في البداية والنهاية:
٦
/ ٢١٨، و: ٧ / ٣٥٨، ورواه الطبراني، وقال الهيتمي: إسناده حسن كما جاء في الزوائد: ٩ / ١٣٧، والحاكم في المستدرك وصحيحه: ٣ / ١١٣ و ١٤٣، ورواه الفتح الرباني: ٢٣ / ١٦٣، وكنز العمال:
١١
/ ٢٩٧، وذخائر العقبى: ١١٥، والصواعق المحرقة: ١٢١ ب ٩ فصل ٢. وفي المناقب لابن شهر آشوب: ٣ / ١١١ الرواية عن عمار أيضا بلفظ: أتعلم من أشقى الناس؟ اشقى الناس اثنان: احيمر ثمود الذي عقر الناقة، وأشقاها الذي يخضب هذه ووضع يده على لحيته. والمناقب لابن المغازلي: 8 ح 5، ينابيع المودة: 2 / 396 ط أسوة، تاريخ دمشق: 3 / 278 ح 1364 و 1365 لتجدن نفس الحديث مع اختلاف يسير في اللفظ وكذلك في فرائد السمطين: 1 / 390 / 327.
(٦١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 604 605 607 608 609 610 611 612 613 614 615 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649