فشك رجله بصفحة الفرس وهو ينادي (1): عباد الله الصبر الصبر، فقال له القعقاع بن عمرو (2): يا أبا محمد إنك لجريح (3)، وإنك لفي شغل عما تريد ادخل البيوت، فدخل ودمه يسيل وهو يقول: اللهم خذ لعثمان مني حتى ترضى (4)، فلما امتلأ خفه (5) دما قال لغلامه: اركب من خلفي وامسكني (6) وابغني مكانا أنزل فيه، فدخل به البصرة وأنزله في دار من خرابها قريبا من ظاهرها فمات [بها] من فوره (7).
وقيل: إنه اجتاز به رجل من أصحاب علي (عليه السلام) فقال [له]: أنت من أصحاب أمير