بيتونا فرددناهم فركبونا فثار الناس وثبت القتال، فقال علي (عليه السلام): قد علمت أن طلحة والزبير غير منتهين حتى يسفكا الدماء وإنهما لم يطاوعا. والسبأية لا تفتر عن القتال وقد وضع الناس السيف في بعضهم بعضا (1)، فأقبل كعب بن سور على عائشة فقال لها: أركبي وقد أبى الناس إلا القتال فأركبوها هودجا وألبسوا هودجها الأدراع وشدوا على جملها " عسكرا " وأبرزوه للناس " (2).
ثم إن عليا (عليه السلام) نادى في معسكره: أيها الناس أنشدكم الله أن لا تقتلوا مدبرا، ولا تجهزوا على جريح، ولا تستحلوا سبيا، ولا تأخذوا سلاحا ولا متاعا (3). ثم إنه (عليه السلام)