إلى الله ورسوله، وسر لقدوم كتابي عليك (1). ثم خرج عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال له: إذا جاءك أبو بكر فوجهه خلفي نحو بئر أم ميمون وكان ذلك في فحمة العشاء، والرصد من قريش قد أطافوا بالدار ينتظرون أن ينتصف الليل وينام الناس، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) قبضة من تراب وقرأ عليها (2). وحثاها في وجوههم، فخرج فلم يروه.
ونام علي (عليه السلام) على فراشه. فدخل عليه أبو بكر (رض) وهو يظنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له علي إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج نحو بئر أم ميمون (3) وهو يقول لك: أدركني فلحقه، أبو بكر (رض) ومضيا جميعا يتسايران حتى أتيا جبل ثور فدخلا الغار