الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٢٨٣
وعبد الله بن رواحة (1).
فلما كان في العام القابل (2) أقبل أولئك الستة ومعهم ستة آخرون،

(١) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري من الخررج (ت ٧ ه‍) صحابي، شهد العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر، وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية، وكان أحد الأمراء في وقعة مؤتة، وبها قتل.
انظر تهذيب التهذيب ٥: ٢١٢، إمتاع الأسماع: ١ / ٢٧، الإصابة: تحت رقم ٤٦٦٧، صفة الصفوة:
١ / ١٩١، حلية الأولياء: ١ / ١١٨، ابن عساكر: ٧ / ٣٨٧، طبقات ابن سعد: ٣ / ٧٩، الكامل لابن الأثير ٢ / ٨٦، المحبر: ١١٩ و ١٢١ و ١٢٣.
(٢) ويقصد بها المصنف بيعة العقبة الأولى فبايعوه بيعة النساء كما يقول ابن الأثير: ٢ / ٦٧ وهم: أسعد بن زرارة، وعوف ومعاذ ابنا الحرث وهما ابنا عفراء، ورافع بن مالك بن عجلان، وذكوان بن عبد قيس من بنى زريق، وعبادة بن الصامت من بنى عوف بن الخزرج، ويزيد بن ثعلبة بن خزمة أبو عبد الرحمن حليف لهم، وعباس بن عبادة بن نضله من بني سالم، وعقبة بن عامر بن [نابي] نائي، وقطبة بن عامر بن حديدة، وهؤلاء من الخزرج. وشهدها من الأوس أبو الهيثم بن التيهان - مالك - حليف بني عبد الأشهل وعويم بن ساعدة حليف لهم فانصرفوا عنه وبعث (صلى الله عليه وآله) معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، وأمره أن يقرئهم القرآن، وهو أول من تسمى بالمقرئ. (انظر صحيح البخاري: ٤ - ٦ / ٧٠ ط دار إحياء التراث العربي بيروت).
بيعة العقبة الثانية: روى كعب بن مالك وقال: خرجنا من المدينة للحج وتواعدنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) العقبة أواسط أيام التشريق، وخرجنا بعد مضي ثلث الليل متسللين مستخفين حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة ونحن ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان (أم عمارة - نسيبة بنت كعب المازنية، وأم قنيع من بني سلمة). وذكر ابن الأثير في الكامل: ٢ / ٩٨ بدلا منهما (أم عمارة وأسماء أم عمرو بن عدي من بني سلمة). فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه عمه العباس، فتكلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتلا القرآن ودعا إلى الله ورغب في الاسلام ثم قال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون نساءكم وأبناءكم. فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع به أزرنا - أي نساءنا كناية عن المرأة - فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحروب...
فقال أبو الهيثم بن التيهان: يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالا، وإنا قاطعوها - يعني اليهود - فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال:
بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنتم مني وأنا منكم، أسالم من سالمتم، وأحارب من حاربتم - أي: ذمتي ذمتكم وحرمتي حرمتكم - (الكامل لابن الأثير: 2 / 69).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا ليكونوا على قومهم بما فيهم. فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا، تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنتم على قومكم بما فيكم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم، وأنا كفيل على قومي، قالوا: نعم. واختلفوا فيمن كان أول من ضرب على يده، أسعد بن زرارة أم أبو الهيثم بن التيهان. (انظر سيرة ابن هشام: 2 / 47 - 56 الكامل لابن الأثير: 2 / 97 - 100 وهذه هي البيعة الثانية على إقامة الدولة الاسلامية بعد أن كانت البيعة الأولى على الاسلام. وهذه البيعة على حرب الأحمر والأسود.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649