الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٢٨٢
ستة (1) أنفس، منهم: بشير بن سعد (2)، وحارثة بن النعمان (3)، وسعد بن عبادة الصامت (4)،
(١) سيرة ابن هشام: ٢ / ٤٠ - ٤٢.
(٢) بشير بن سعد: هو بشير بن سعد بن ثعلبة بن فلاس بن زيد بن الحارث بن الخزرج. يكنى أبا النعمان بابنه النعمان بن بشير، شهد العقبة الثانية وبدرا وأحدا، قتل يوم عين التمر سنة (١٢ ه) وهو أول من بايع أبا بكر يوم السقيفة من الأنصار. (أسد الغابة: ١ / ٢٣١ تحت رقم ٤٥٩).
(٣) حارثة بن النعمان: هو حارثة بن النعمان بن نقع بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله (صلى الله عليه وآله). (أسد الغابة: ١ / ٤٢٩ تحت رقم ١٠٠٣).
(٤) سعد بن عبادة الصامت بن دليم من بنى ساعدة، من الخزرج، يكنى أبا ثابت، وكان يكتب بالجاهلية، ويحسن العوم والرمي، وكان صاحب راية الأنصار يوم بدر، وأمير المؤمنين (عليه السلام) صاحب لواء رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجتمعت الأنصار إليه وكان مريضا فجاءوا به إلى السقيفة وأرادوا تأميره، ولما تم الأمر لأبي بكر امتنع عن مبايعته فأرسل إليه ليبايع فقال: لا والله حتى أرميكم بما في كنانتي، وأخضب سنان رمحي واضرب بسيفي ما أطاعني، وقاتكلم بأهل بيتي ومن تبعني، ولو اجتمع معكم الجن والانس ما بايعتكم حتى اعرض على ربي، فقال عمر: لا تدعه حتى يبايع، فقال بشير بن سعد: إنه قد لج وليس بمبايع لكم حتى يقتل، وليس بمقتول حتى يقتل معه أهله وطائفة من عشيرته. وخرج إلى الشام بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب، وله موقف سنذكره فيما بعده.
انظر ترجمته في العقد الفريد: ٤ / ٢٥٩ الطبعة الثانية بمصر و ٢٥١ ط أخرى، شرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ١٣١ ط بمصر، الغدير: ٥ / ٣٧٠، مروج الذهب: ٢ / ٣٠١، والإمامة والسياسة: ١ / ٢٧ - ٢٨، المعارف: ٢٥٩.