الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٢٤٥

فجزاك الله خيرا، قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق؟ قالوا: بلى نشهد ذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: ألا تسمعون؟ قالوا: نعم، قال:
يا أيها الناس إني فرط وأنتم واردون علي الحوض وإن عرضه ما بين بصرى إلى صنعاء (كانت بصرى اسما لقرية بالقرب من دمشق، وأخرى بالقرب من بغداد) فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال:
كتاب الله، طرف بيد الله وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به، لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، سألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فهم أعلم منكم. (مجمع الزوائد: ٩ / ١٦٢ و ١٦٣ و ١٦٥، الحاكم في المستدرك: ٣ / ١٠٩، ابن كثير في البداية والنهاية: ٥ / ٢٠٩).
ثم قال: ألستم تعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله (مسند أحمد:
١ / ١١٨ و ١١٩، و: ٤ / ٢٨١، سنن ابن ماجة: ١ / ٤٣ / ١١٦ ابن كثير في البداية والنهاية: ٥ / ٢٠٩).
قال: " ألستم تعلمون - أو تشهدون - أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى يا رسول الله (راجع المصادر السابقة ومسند أحمد: ٤ / ٢٨١ و ٣٦٨ و ٣٧٠ و ٣٧٢ البداية والنهاية لابن كثير: ٥ / ٢١٢).
ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب بضبعيه فرفعها، حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما (انظر الحاكم الحسكاني: ١ / ١٩٠ وفيه: فرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه، وفي ١٩٣: حتى بان بياض إبطيهما.
وجاء في لسان العرب مادة " ضبع " بسكون الباء: وسط العضد بلحمه). ثم قال: أيها الناس، الله مولاي وأنا مولاكم (تقدمت تخريجاته وراجع الحاكم في شواهد التنزيل: ١٥ / ١٩١ البداية والنهاية لابن كثير:
٥ / ٢٠٩ وورد فيها " وأنا مولى كل مؤمن "، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (تقدمت تخريجاته) وانصر من نصره واخذل من خذله.
انظر المصادر التالية: تاريخ ابن عساكر: ٢ / ١٣ / ٥٠٨ و ٥١٣ - ٥١٦ و ٥٢٣ و ٥٤٤ و ٥٦٢ و ٥٦٩ الطبعة الأولى بيروت، ينابيع المودة: ٢٤٩ ط إسلامبول: ٢٩٧ ط الحيدرية، كفاية الطالب: ٦٣ ط الحيدرية: ١٧ ط الغري، المناقب للخوارزمي: ٨٠ و ٩٤ و ١٣٠، نظم درر السمطين: ١١٢، كنز العمال:
٦
/ ٤٠٣ الطبعة الأولى، و: ١٥ / ١١٥ / ٣٣٢ و ٤٠٢ الطبعة الثانية، أنساب الأشراف للبلاذري:
٢ / ١١٢، شواهد التنزيل: ١ / ١٥٧ / ٢١١ و ١٩٢ / ٢٥٠.
وانظر أيضا مجمع الزوائد: ٩ / ١٠٥، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: ٥ / ٣٢، شرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ٢٠٩ و ٢٨٩ الطبعة الأولى بمصر، و: ٢ / ٢٨٩، و: ٣ / ٢٠٨ ط مصر تحقيق محمد أبو الفضل، إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار: ١٥١ ط السعيدية: ١٣٧ ط العثمانية، خصائص أمير المؤمنين للنسائي: ٩٦ ط الحيدرية: ٢٦ و ٢٧ ط مصر، الملل والنحل للشهرستاني:
١ / ١٦٣، بيروت) وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه (تقدمت تخريجاته) وراجع أيضا مسند أحمد:
١ / ١١٨ و ١١٩، و: ٤ / ٢٨١ و ٣٧٠ و ٣٧٢ و ٣٧٣، و: ٥ / ٣٤٧ و ٣٧٠، مستدرك الحاكم: ٣ / ١٠٩، سنن ابن ماجة باب فضائل علي.
وراجع شواهد التنزيل: ١ / ١٩٠ و ١٩١، البداية والنهاية لابن كثير: ٥ / ٢٠٩ و ٢١٠ و ٢١٣ وفيه " قلت لزيد: هل سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنه.
ثم قال ابن كثير: قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وهذا حديث صحيح ". ثم قال: اللهم اشهد (راجع المصادر السابقة)، ثم لم يتفرقا - رسول الله وعلي - حتى نزلت هذه الآية (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الأسلم دينا): المائدة: ٣.
وانظر المصادر التالية التي تحدد زمن نزول هذه الآية في ١٨ من ذي الحجة في مكان يقال له غدير خم: تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة الإمام علي (عليه السلام): ٢ / ٧٥ / ٥٧٥ - ٥٧٧ و ٥٨٥ الطبعة الأولى بيروت، البداية والنهاية لابن كثير: ٥ / ٢١٣، و: ٧ / ٣٤٩ ط القاهرة، روح المعاني للآلوسي: ٦ / ٥٥، و: ٢ / ٢٤٩ ط المنيرية، شواهد التنزيل: ١ / ١٥٧ / ٢١١ - ٢١٥ و ٢٥٠ الطبعة الأولى بيروت، مناقب الإمام علي (عليه السلام) لابن المغازلي: ١٩ / ٢٤ الطبعة الأولى طهران، تاريخ اليعقوبي: ٢ / ٣٥، الغدير للعلامة الأميني: ١ / ٢٣٠، تفسير ابن كثير: ٢ / ١٤ الطبعة الأولى بمصر، و: ٣ / ٢٨١ ط بولاق.
وراجع أيضا مقتل الحسين للخوارزمي: ١ / ٤٧ ط مطبعة الزهراء، تاريخ بغداد: ٨ / ٢٩٠ ط السعادة بمصر، الدر المنثور: ٢ / ٢٥٩ الطبعة الأولى بمصر، الإتقان للسيوطي: ١ / ٣١، و: ١ / ٥٢ ط المشهد الحسيني بمصر، المناقب للخوارزمي: ٨٠ ط الحيدرية، تذكرة الخواص: ٣٠ وص ١٨ ط آخر، ينابيع المودة: ١١٥، و: ١ / ٣٤٧، و: ٣ / ٣٦٥ ط أسوة، تحقيق السيد علي جمال أشرف، فرائد السمطين: ١ / ٧٢ و ٧٤ و ٣١٥ الطبعة الأولى بيروت، كشف الغمة: ٩٥، العمدة: ٥٢.
وانظر كذلك الخصائص العلوية لأبي الفتح النطنزي عن أبي سعيد الخدري وجابر الأنصاري وعن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)، الطبري صاحب التفسير المشهور روى بإسناده عن زيد في كتابه الولاية، الحافظ أبو نعيم في كتابه ما نزل من القرآن في علي، توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل كما ورد في الغدير: ١ / ٢٣٥ مجمع البيان: ٢ / ٢٠٠ ط مؤسسة التاريخ العربي بيروت، المناقب لابن شهرآشوب:
٣ / ٢٣ ط دار الأضواء.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي، والولاية لعلي، رواه الحاكم الحسكاني عن أبي سعيد الخدري: ١ / ١٥٧ و ١٥٨ / ٢١١ و ٢١٢ وعن أبي هريرة:
١٥٨ / ٢١٣، و البداية والنهاية لابن كثير: ٥ / ٢١٤).
ولسنا بصدد بيان حقيقة حديث الغدير لأنه من أوضح الواضحات، ولكن نشير بشكل إجمالي كما أشرنا سابقا إلى سنده وتواتره وصحته.
فطرق حديث الغدير متعددة، فما رواه أحمد بن حنبل من 40 طريقا، وابن جرير الطبري من 72
(٢٤٥)
مفاتيح البحث: الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، كتاب مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله (2)، كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري (1)، كتاب شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي (4)، كتاب تذكرة خواص الأمة للسبط إبن الجوزي (1)، كتاب مسند أحمد بن حنبل (4)، كتاب إسعاف الراغبين لابن الصبان الشافعي (1)، كتاب مجمع البيان للطبرسي (1)، كتاب نور الأبصار للشبلنجي (1)، إبن أبي الحديد المعتزلي (1)، كتاب سنن إبن ماجة (2)، كتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (1)، كتاب تفسير ابن كثير (1)، كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (2)، الحافظ أبو نعيم (1)، كتاب نظم درر السمطين للزرندي (1)، كتاب كشف الغمة للإربلي (1)، كتاب كنز العمال للمتقي الهندي (2)، شهر ذي الحجة (1)، كتاب انساب الأشراف للبلاذري (1)، أبو هريرة العجلي (1)، كتاب البداية والنهاية (7)، جلال الدين السيوطي الشافعي (1)، أبو سعيد الخدري (2)، كتاب ينابيع المودة (2)، إبن المغازلي (1)، مدينة بيروت (6)، مدينة طهران (1)، إبن عساكر (2)، علي بن أبي طالب (1)، جابر بن عبد الله الأنصاري (1)، أبو عبد الله (1)، ابن شهرآشوب (1)، مدينة بغداد (1)، حديث الغدير (2)، أحمد بن حنبل (1)، الخوارزمي (2)، القرآن الكريم (1)، دمشق (2)، البغض (1)، الهلاك (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 245 245 245 245 245 245 245 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649