بأربعمائة وثمانين ثم جئت بها فوضعتها في حجره، قال: فقبض منها قبضة وقال: أين بلال ابتعنا بها طيبا، ثم أمرهم أن يجهزوها فعمل لها سرير شريط في شريط ووسادة من أدم حشوها ليف وملئ البيت كثيبا يعني رملا قال: وأمر أم أيمن ان تنطلق إلى ابنته، وقال لعلي: لا تعجل حتى اتيك قال: فانطلق النبي (ص) فأتاهم فقال: لأم أيمن ههنا أخي قالت: أخوك وتزوجه ابنتك قال: نعم فدخل على فاطمة ودعا بماء فأتته بقعب فيه ماء فمح فيه ثم نصح على رأسها وبين ثدييها وقال: اللهم إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، ثم قال لعلي: آتيني بماء فعلمت ما يريد فملئت القعب فاتيته به فنضح منه على رأسي وبين كتفي وقال: اللهم إني أعيذه بك وذريته بك من الشيطان الرجيم، ثم قال ادخل بأهلك على اسم الله تعالى وبركته (1) قال أبو داود سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال: هو عن سعيد عن أبي يزيد المدني واما عبد الوهاب فهو عنده بالشك قال:
أراه عن عكرمة.
ابن عباس (رح) قال: كانت اليهود يؤخذون الرجل عن امرأته إذا دخل بها فدعا رسول الله (ص) بتور من ماء فتفل فيه، وعوذ فيه ثم دعا عليا فرش من ذلك الماء على وجهه وذراعيه، ثم دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله (ص) ففعل بها مثل ذلك ثم قال: إني والله ما آل أن أزوجك خير أهلي ثم قام فخرج. ونقل الشيخ أبو علي الحسن ابن أحمد بن إبراهيم بن شاذان بسنده إلى انس (رض) قال: كنت عند رسول الله (ص) فغشيه الوحي فلما أفاق قال لي: يا أنس أتدري ما جائني