فلما رأى وفد نجران ذلك وسمعوا قوله قال كبيرهم: يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألت (1) الله تعالى أن يزيل جبلا لأزاله، لا تباهلوا فتهلكوا، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني منكم إلى يوم القيامة، فاقبلوا الجزية (2). فقبلوا الجزية و (3) انصرفوا (4) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): والذي نفس محمد بيده، إن العذاب قد نزل على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخهم (5) الله قردة وخنازير، ولاضطرم الوادي عليهم نارا، ولاستأصل الله تعالى نجران وأهله حتى الطير على الشجر ولم يحل الحول على النصارى حتى هلكوا (6).
(١٢٩)