وروى الواحدي (1) في كتابه المسمى بأسباب النزول يرفعه بسنده إلى أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: كان النبي (صلى الله عليه وآله) في بيتها يوما فأتته فاطمة (عليها السلام) ببرمة فيها عصيدة (2) فدخلت بها عليه، فقال لها: ادع لي زوجك وابنيك. فجاء علي والحسن والحسين فدخلوا وجلسوا يأكلون والنبي (صلى الله عليه وآله) جالسا على دكة وتحته كساء خيبري.
قالت: وأنا في الحجرة قريبا منهم، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) الكساء فغشاهم به، ثم قال: اللهم أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي البيت، قلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وآله): إنك إلى خير، إنك إلى خير.
فأنزل الله عزوجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (3).