الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ١٣٥
بيتي يوما إذ قال الخادم (1): إن عليا وفاطمة [والحسن والحسين] بالسدة (2). قالت:
فقال لي النبي: قومي تنحي عن أهل بيتي. قالت: فقمت فتنحيت في جانب البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة والحسن والحسين وهما صبيان صغيران، فأخذ الحسن والحسين فوضعهما في حجره وقبلهما وأعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى وجللهم بخميصة (3) سوداء وقال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي (4).
قالت أم سلمة: وأنا يا رسول الله! فقال (صلى الله عليه وآله): وأنت (5).

(١) هو هلال بن الحارث صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وله رواية تسمى برواية أبي الحمراء، هذا حسب ما ذكره الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث: ٢٢٦ في النوع ٤١.
(٢) مكان قريب وهو الباب يسمى بالسدة وأهله يسمون بأهل السدة لأنهم يقفون على الباب.
(٣) كساء اسود مربع له علمان، وفي رواية عائشة: ان الكساء كان مرطا مرحلا من شعر أسود من صوف أو خز، والمرحل نوع من الثياب ما اشبهت نقوشه رحال الإبل. (انظر رواية عائشة في شأن نزول آية التطهير في صحيح مسلم: ٧ / ١٣٠، مستدرك الصحيحين: ٣ / ١٤٧، وسنن البيهقي: ٢ / ١٤٩).
(٤) انظر كنز الحقائق للشيخ محمد بن عبد الرؤوف ابن تاج العارفين ابن علي ابن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري المصري: ٢٦، وانظر ترجمة الرجل في الأعلام للزركلي: ٦ / ٢٠٤. كما ذكر الحديث المتقي الهندي في كنز العمال: ١٢ / ١٠١ ح ٣٤١٨٧.
(٥) روي الحديث في مصادر كثيرة بألفاظ كثيرة ولكنها تؤدي نفس المعنى، كما أشرنا إليه، وقد تم تخريج الحديث سابقا ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لها: أنت إلى خير، وأخرى: انك إلى خير، وثالثة: قفي مكانك إنك على خير. أخرجه الدولابي. والظاهر أن هذا الفصل واللفظ قد تكرر منه (صلى الله عليه وآله)، ورابعة: أنت على مكانك. انظر ذخائر العقبى لمحب الدين أبي جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الطبري الآملي الشافعي، إمام الحرم الشريف بمكة (٦١٥ ه‍ - ٦٩٤ ه‍): ٢١ و ٢٣ و ٢٤ و ٢٥، فضائل أهل البيت (عليهم السلام) للتزمذي: ٥ / ٣٢٨، ٣٥١ باب فضال أهل البيت ح ٣٨٧٥، فرائد السمطين:
١ / ٣١٢ / ٢٥٠، الصواعق المحرقة لابن حجر العسقلاني: ١٤٣ الباب الحادي عشر من الفصل الأول.
أما في رواية صحيحة قال واثلة بن الأسقع: وأنا من أهلك يا رسول الله؟ قال: وأنت من أهلي، قال واثلة: إنها لمن أرجى ما أرجو. قال البيهقي: وكأنه جعله في حكم الأهل تشبيها لا تحقيقا.
وانظر صحيح مسلم: ٤ / 1883 و 2424، الدر المنثور للسيوطي الشافعي، المسند المحقق المدقق:
4 / 198، ومشكل الآثار: 1 / 433، تفسير الطبري: 22 / 5، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني:
2 / 38 / 658 و 659 و 672 - 674 و 682 و 684 و 686 و 691 و 693 و 694 و 706 و 724.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 133 134 135 136 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649