تذكر يوما قال لك رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا زبير أتحب عليا؟
فقلت: وما يمنعني من حبه وهو ابن خالي فقال لك أما إنك (1) لتخرج (2) عليه يوما وأنت ظالم له. فقال الزبير: اللهم بلى. فقد كان ذلك.
فقال - عليه السلام - فأنشدك الله أما تذكر يوما جاء رسول الله - صلى الله عليه وآله - من عند عبد الرحمن بن عوف وأنت معه وهو آخذ بيدك فاستقبلته أنا فسلمت فضحك في وجهي وضحكت أنا له (3) فقلت أنت لا يدع ابن أبي طالب زهوه أبدا. فقال لك النبي - صلى الله عليه وآله -: مهلا يا زبير فليس به زهو ولتخرجن (4) عليه يوما وأنت ظالم له.
فقال الزبير: اللهم بلى و [لكني أنسيت وأما إذا] (5) ذكرتني ذلك فلأنصرفن عنك ولو ذكرت هذا لما خرجت عليك.
ثم رجع إلى عائشة.
فقال له ابنه: ما رد بك؟
فقال: اذكرني حديثا من رسول الله - صلى الله عليه وآله - في حقه كنت أنسيته.
فقال له: بل [جبنت] (6) وخفت من سيوف ابن أبي طالب.
فرجع (7) مغضبا إلى صف علي - عليه السلام - للقتال فقال أمير