بالإسلام وعلمني القرآن وحببني إلى خير البرية وأعز الخليقة وأكرم أهل السماوات والأرض على ربه خاتم النبيين وسيد المرسلين وصفوه الله من جميع العالمين إحسانا من الله - تعالى - إلي وتفضلا منه علي.
فقال له النبي - صلى الله عليه وآله -: لولا أنت يا علي ما عرف المؤمنون بعدي. لقد جعل الله - عز وجل - نسل كل نبي من صلبه وجعل نسلي من صلبك يا علي. فأنت أعز الخلق وأكرمهم علي وأعزهم عندي ومحبك أكرم من يرد علي [الحوض] (1) من أمتي.
المبحث السادس والعشرون: في قصة أصحاب الكهف ومحادثته مع اليهود:
روى أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في كتاب العرائس (2) قال: لما تولى (3) عمر بن الخطاب الخلافة أتاه قوم من أحبار اليهود فقالوا له: يا عمر أنت ولي الأمر بعد محمد وصاحبه وإنا نريد أن نسألك عن خصال إن أخبرتنا بها علمنا أن الإسلام حق وأن محمدا كان نبيا وإن لم تخبرنا بها علمنا أن الإسلام باطل وأن محمدا لم يكن نبيا.
فقال عمر: سلوا عما بدا لكم.
قالوا: أخبرنا عن أقفال السماوات ما هي؟ وأخبرنا عن مفاتيح السماوات ما هي؟ وأخبرنا عن قبر سار بصاحبه ما هو؟ وأخبرنا عمن أنذر قومه لا [هو] (4) من الجن ولا [هو] (5) من الإنس. وأخبرنا عن خمسة أشياء مشوا على الأرض ولم يخلقوا في الأرحام. وأخبرنا عما يقول الدراج