أقل حياءه! أما إنه ليعلم أني حليف السيف وخدين الرمح ولكنه قد يئس من الحياة و (1) إنه ليطمع طمعا كاذبا.
ثم حمل على علي - عليه السلام - فقتله علي - عليه السلام -.
ولم تبق إلا ساعة حتى قتلوا عن أجمعهم (2) إلا تسعة أنفس رجلان هربا إلى سجستان وبها نسلهما ورجلان [هربا إلى كرمان ورجلان] (3) صارا (4) إلى عمان وبها نسلهما [ورجلان صارا اليمن وبها نسلهما] (5) وهم الأباضية (6) ورجلان صارا إلى البوازيج (7) وصار آخر إلى تل موزن (8).
وقتل من أصحاب علي - عليه السلام - تسعة عدد من سلم من الخوارج وكان - عليه السلام - قال: نقتلهم ولا يقتل منا عشرة ولا يسلم منهم عشرة. ثم مع كثرة حروبه - عليه السلام - وشدة بلائه في الجهاد ودخوله في صفوف المشركين لم يصبه جرح شانه ولا عابه - صلى الله عليه وآله - ولم يول ظهره قط ولا انهزم ولا تزحزح مكانه ولا هاب أحدا من أقرانه (9).
المبحث الثالث: في سبقه إلى التصديق: قال الفقيه ابن المغازلي