وبيناته (1).
وقال في بعض خطبه: أيها الناس عليكم بالطاعة والمعرفة لمن لا تعذرون بجهالته. فإن العلم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به النبيون إلى محمد خاتم النبيين في عترة محمد - صلى الله عليه وآله - فأين يتاه بكم بل أين تذهبون؟
المبحث (2) الثالث: الإخبار بالغيب: وكان من جملة فضائله النفسانية إخباره بالمغيبات ولم يحصل لأحد من أمه محمد - صلى الله عليه وآله - من ذلك.
[فمن ذلك] (3) أنه - عليه السلام - خطب يوما فقال في خطبته: سلوني قبل أن تفقدوني فوالله لا تسألوني عن فئة تضل مائة وتهدى مائة إلا أنبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة.
فقام إليه رجل فقال:
أخبرني كم على رأسي ولحيتي من طاقة شعر؟
فقال - عليه السلام - والله لقد حدثني خليلي رسول الله - صلى الله عليه وآله - بما سألت عنه. وإن على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك وإن على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يستفزك وإن في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول الله. ولولا أن الذي سألت عنه يعسر برهانه لأخبرت ولكن آية ذلك ما نبأتك (4) به من نفسك (5) وسخلك الملعون.