ثم قال: وآخوه وآزروه وأصدقوه وانصحوه فإن جبريل - عليه السلام - أخبرني بما قلت لكم.
وعن الحارث (1) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: في الجنة درجة تسمي الوسيلة وهي لنبي وأرجو أن أكون أنا. فإذا سألتموها فاسألوها لي.
فقالوا: من يسكن معك فيها يا رسول الله؟
قال: فاطمة وبعلها والحسن والحسين - عليهم السلام -.
المبحث الحادي والثلاثون: في [حديث] (2) الدينار:
روى الخوارزمي (3) عن أبي سعيد الخدري قال: إن عليا - عليه السلام - احتاج حاجة شديدة ولم يكن عنده شئ فخرج من البيت فوجد دينارا فعرفه فلم يعرفه أحد.
فقالت فاطمة - عليها السلام - ما عليك لو جعلته على نفسك وابتعت لنا دقيقا. فإن جاء صاحبه رددته عليه.
قال: فخرج يبتاع به دقيقا فاتي رجلا معه دقيق فقال: كم بدينار؟
فقال: كذا وكذا.
قال: كل فكال فأعطاه الدينار.
فقال: والله لا آخذه.
قال: فرجع إلى فاطمة - عليها السلام - فأخبرها.
فقالت: سبحان الله أخذت دقيق الرجل وجئت بدينارك!