فقال: حدثهما فإن الله لا يستحي من الحق.
فقال علي: أردت الماء للطهارة وأصبحت وخفت أن تفوتني الصلاة فوجهت الحسن في طريق والحسين في طريق في طلب الماء فأبطيا علي فأحزنني ذلك فرأيت السقف قد انشق ونزل علي منه سطل مغطى بمنديل فلما صار في الأرض نحيت المنديل عنه وإذا فيه ماء فتطهرت للصلاة واغتسلت وصليت ثم ارتفع السطل والمنديل والتأم السقف.
فقال النبي - صلى الله عليه وآله - لعلي - عليه السلام -: أما السطل فمن الجنة وأما الماء فمن نهر الكوثر وأما المنديل فمن إستبرق الجنة.
من مثلك يا علي في ليلتك (1) وجبريل - عليه السلام - يخدمك (2).
المبحث السابع عشر: في وصفه بالسيادة:
روى الخوارزمي (3) عن ابن عباس قال: نظر النبي - صلى الله عليه وآله - إلى علي بن أبي طالب - عليه السلام - فقال: أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة. من أحبك فقد أحبني وحبيبي حبيب الله - عز وجل - وعدوك عدوي وعدوي عدو الله - عز وجل -. ويل لمن أبغضك من بعدي.
وعن أخطب بن محمد (4) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - لما كان ليلة أسري بي إلى السماء إذا قصر أحمر من ياقوتة تتلألأ فأوحي إلي في علي: أنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين