عسكره فخرج رجل من أبطال الشام اسمه كريب (1) بن الصباح يطلب البراز فخرج إليه المبرقع الجولاني (2) فقتله الشامي.
وخرج إليه آخر فقتله - أيضا. فخرج إليه علي - عليه السلام - وقال له: اتق الله واحفظ نفسك.
قال: من أنت؟
قال: أنا علي بن أبي طالب.
قال: ادن مني.
فمشى إليه فاختلفا بضربتين فبدره علي - عليه السلام - فقتله.
فخرج إليه آخر فقتله حتى قتله أربعة من الأبطال.
ثم قال: يا معاوية هلم إلى مبارزتي ولا تقتل العرب بيننا.
فقال معاوية: لا حاجة لي في ذلك (3) فخرج عروة بن داود فقال: يا علي إن كان معاوية قد كره مبارزتك فهلم إلى مبارزتي.
فضربه علي - عليه السلام - فوقع قتيلا (4).
ثم جاء الليل. وخرج أمير المؤمنين - عليه السلام - يوما آخر متنكرا وطلب البراز فخرج إليه عمرو بن العاص وهو لا يعلم أنه علي وعرفه علي - عليه السلام - فاطرد بين يديه ليبعده عن عسكره فتبعه عمرو ثم عرفه فولى ركضا فلحقه علي - عليه السلام - فطعنه فوقع الرمح في فضول درعه فسقط وخشي أن يقتله فرفع رجليه فبدت سوءته فصرف أمير