لاستغفرت الله لها.
ثم قال: إنما أنطق لكم العجماء ذات البيان (1) وأفصح الخرساء ذات البرهان، لأني فتحت الإسلام، ونصرت الدين، وعززت الرسول، وثبت أركان الإسلام، وبينت أعلامه، وأعليت مناره، وأعلنت أسراره، وأظهرت آثاره وحاله، وصفيت الدولة ووطئت للماشي والراكب، ثم قدتها صافية، على أني بها مستأثر (2).
ثم قال بعد كلام: ثم سبقني إليه التيمي والعدوي، كسباق الفرس احتيالا واغتيالا وخدعة وغلبة.
ثم قال بعد كلام: اليوم أنطق الخرساء ذات البرهان، وأفصح العجماء ذات البيان، فإنه شارطني رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كل موطن من مواطن الحروب، وصافقني على أن أحارب الله وأحامي لله، وأنصر رسول الله (صلى الله عليه وآله) جهدي وطاقتي وكدحي (3) وكدي، وأحامي عن حريم الإسلام، وأرفع عن أطناب الدين، وأعز الإسلام وأهله، على أن ما فتحت وبنيت عليه دعوة الرسول (صلى الله عليه وآله)، وقرأت فيه المصاحف،