54 - لم يلق النبي (صلى الله عليه وآله) عند عبد الله أحدا يلقاه عند عبد المطلب بنو عبد المطلب ويلقاه عند هاشم بنو هاشم، ويلقاه عند عبد مناف بنو عبد مناف بنو هاشم، وبنو عبد شمس رهط أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، وبنو المطلب وهو الفيض بن عبد مناف رهط عبيدة بن الحارث البدري، وهم يد مع بني هاشم ومن ولده عمرو بن علقمة المطلب الذي قتله خداش بن أبي قيس العامري وله خبر بنو نوفل بن عبد مناف، وهم يد مع عبد شمس (1).
55 - وأجمعت نسابة قريش أن من لم يلده فهر بن مالك، فليس من قريش وقال آخرون: من لم يلده النضر. والمعنى واحد، لأنه لا بقية للنضر إلا من فهر ابن مالك بن النضر.
56 - قيل: إن نساء قريش كن مجتمعن في عيد لهن في المسجد، فإذا هن بيهودي يقول: ليوشك أن يبعث فيكن نبي، فأيكن استطاعت أن تكون له أرضا يطأها فلتفعل، فحصبنه (2) وقر ذلك القول في قلب خديجة.
وكان النبي (صلى الله عليه وآله) قد استأجرته خديجة على أن تعطيه بكرين، فلما مر في سفره نزل تحت شجرة لم ينزل تحتها إلا نبي.
فرآه راهب يقال: له نسطور، فاستقبله وقبل يديه ورجليه، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله.
ثم قال: لميسرة: طاوعه في أوامره ونواهيه، فإنه نبي والله ما جلس هذا المجلس بعد عيسى أحد غيره، ولقد بشر به عيسى (عليه السلام) ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد وهو يملك الأرض بأسرها.