وبي كان يفري جماجم البهم (1)، وهام الأبطال (2)، إذا فزعت يتم إلى الفرار وعدي إلى الانتكاص (3).
أما وأني لو أسلمت قريشا للمنايا والحتوف (4) وتركتها فحصدتها سيوف الغوانم (5)، ووطأتهم الأعاجم، وكرات الأعادي، وحملات الأعالي، وطحنتهم سنابك (6) الصافنات (7)، وحوافر الصاهلات، في مواقف الأزل (8) والهزل (9) في ظلال الأعنة (10)، وبريق الأسنة ما بقوا لهضمي، ولا عاشوا لظلمي، ولما قالوا إنك لحريص متهم اليوم، نتواقف (11) على حدود الحق والباطل.