وأيدينا، وتداكوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى علي (عليه السلام) وصافقوا بأيديهم.
وكان أول من صافق رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين من الأولين، وباقي الناس على قدر منازلهم، إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت واحد، وبقوا ذلك اليوم إلى أن صليت العشاء والعتمة في وقت واحد، وأوصلوا البيعة بالمصافقة ثلاثا، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) كلما بايع فوج يقول: الحمد الذي فضلنا على جميع العالمين (1) تمت الخطبة.
تصحيح حديث الغدير:
9 - وقد طعن في خبر الغدير ابن أبي داود السجستاني المحدث في أيام المقتدر، واستعلاء الحنبلية، فخرجه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله من سبعين طريقا، وزاد بعد ذلك ابن عقدة فرواه عن مائة صحابي وخمس، منهم ست نساء، والحمد لله رب العالمين.
10 - من كتاب تذكرة الخواص من الأمة يذكر خصائص الأئمة تأليف يوسف الجوزي: اتفق علماء السير أن قصة الغدير كانت بعد رجوع رسول (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة، وكان معه من الصحابة والأعراب وممن يسكن حول مكة والمدينة مائة وعشرون ألفا، وهم الذين شهدوا معه حجة الوداع، وسمعوا منه (من كنت مولاه فعلي مولاه).
وأخرجه أحمد بن حنبل في المسند والفضائل، وأخرجه الترمذي أيضا.
11 - وقال في المسند: عن زاذان قال: سمعت عليا ينشد الناس في الرحبة